تلخيص مقرر أصول التربية د.ملفي المطيري
الفصل الأول
مفهوم التربية
اختلفت التفاسير في تحديد معنى كلمة التربية مما أدى إلى
وجود معاني كثيرة لهذه الكلمة وحتى نصل إلى معنى هذه الكلمة دعونا نبحث عنها في
اللغة العربية .
المعنى اللغوي للتربية :
مفهوم التربية في اللغة العربية مفهوم شامل وواسع فعندما
جردت كلمة التربية في اللغة العربية أعطتنا ثلاث كلمات بثلاث معاني مختلفة وواسعة
وهي
1- ربا 2-
ربي 3-
رب
1- ربا : ومضارعها يربو : وتعني النمو والزيادة .
وذلك مصدقا لقوله تعالى ( يمحق الله الربا ويري الصدقات
...) الربا هو الزيادة غير المشروعة في المال ويربي الصدقات أي ينميها ويزيدها
ويبارك فيها .
وقوله تعالى ( وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء
اهتزت وربت ...) كلمة ربت : تعني انتفخت أو زادت أو ارتفعت .
الربوة في اللغة العربية هي المكان المرتفع الزائد عن
مستوى الأرض
إذن التربية هي أي عملية نمو أو زيادة تحدث لعقل أو جسد
أو علم أو أخلاق أو مهارات الإنسان .
2- ربي : ومضارعها يربي : وتعني التدرج في النشأة
والرعاية
التدرج في تنشئة الطفل وإكسابه اللغة والمعارف والعادات
والتقاليد والأخلاق هو ما اشتهر بتسميته التربية وهذا المفهوم هو الأكثر شيوعا
بمعنى التأديب والتهذيب وغرس الأخلاق .
3- رب : ومضارعها يرب : وتعني الإصلاح والسيادة
وهي من مشتقات كلمة الرب التي تعنى في اللغة السيد
والمنعم والمصلح
ورب الرجل قومه أي حكمهم وساسهم وأصلح أحوالهم فهي تحمل
في طياتها السلطة والسيطرة كما تعني الإصلاح والتنظيم ورعاية شئون الدولة وكلمة
التربية هنا جاءت بمعناها السياسي من خلال استعراضنا لمدلول كلمة التربية في اللغة
وجدا أنها أخترت على ثلاث مصطلحات كبيرة ومتداخلة اتصفت بالشمول والاتساع حتى شملت
جميع مراحل حياة الإنسان.؟
( التنمية – التنشئة – المعرفة )
1- التنمية : تعني النمو والتخطيط والتطوير والتدريب
والرياضة .
2- التنشئة : تعني التأديب والإصلاح والرعاية .
3-المعرفة : تعني العلم والتعلم والتعليم
هذه المعاني تدل على مدى شمولية كلمة التربية في اللغة
العربية فقد شملت أشياء كثيرة في حياتنا من المعرفة على التأديب والرعاية على
التخطيط والسياسة إلى التدريب والرياضة
التربية اصطلاحا
وردت الكثير من التعاريف الاصطلاحية المختلفة للتربية .
1- التربية في المعجم الفلسفي :
( هي تبليغ الشئ على كماله )
2- التربية في معجم العلوم السلوكية :
هي التغيرات المتتابعة التي تحدث للفرد فتؤثر في معرفته
واتجاهاته وسلوكه .
3- التربية في موسوعة وبستر :
هي العملية التي تنمي القدرات الفكرية والمهارات اليدوية
والوعي الاجتماعي والتي تنتقل بشكل خاص عن طريق التعليمات والتوجيهات
4- التربية في تعريفها الفني :
هي العملية التي ينقل المجتمع بواسطتها تراثه الثقافي عن
قصد من جيل إلى جيل عن طريق المدارس والمعاهد والجامعات وغيرها من مؤسسات الدولة
التعليمية .
أقوال العلماء في التربية :
اختلفت أقوال العلماء في التربية فبعضهم من ركز على
الأخلاق وتهذيبها وبعضهم من ركز على تنمية العقل وتزويده بالمعرفة فقط والبعض ركز
على الواقع أو الحاضر وآخرون على المستقبل منهم من ركز على الشخصية والتنشئة
الاجتماعية وغيرهم ركز على الجوانب
النفسية والمادية .... وهكذا .
فمن أقوال العلماء القدماء في التربية :
أبو حامد الغزالي المفكر الإسلامي يعرف التربية بأنها
" الفضيلة وتهذيب النفس " ويرى أرسطو الفيلسوف اليوناني بان التربية هي
" إعداد العقل للتعلم وتغذيته دوما بالعلم والمعرفة "
ومن أقوال العلماء المعاصرين في التربية :
يرى هربرت سبنسر العالم الألماني أن التربية هي كل ما
نقوم به من أجل أنفسنا أو يقوم به الآخرون من أجلنا لإعدادنا للحياة المستقبلية .
والعالم السويسري بستالوتزي يري أن التربية هي إعداد
الإنسان لتحمل مسؤولياته المختلفة في الحياة .
أسباب اختلاف العلماء في مفهوم التربية :
1- شمولية كلمة التربية .
2- اختلافهم في فهم الطبيعة البشرية .
3- اختلاف ثقافة وتخصصات العلماء العلمية .
4- اختلاف الظروف الزمنية والمكانية والاجتماعية للعلماء
.
5- اختلاف العلماء في تحديد الموضوع الأهم الذي يجب أن
تركز عليه التربية
المفهوم الشامل للتربية :
من خلال استعراضنا لتعاريف وأقوال العلماء في التربية
نجد أنهم اختلفوا حول الغاية من التربية وما هو الموضوع الذي يجب أن تركز عليه التربية
هل هو التهذيب الخلقي أو زيادة المعرفة والمعلومات العقلية أو إعداد الفرد للوظيفة
.... إلخ .
* فالذي يرى أن
موضوع التربية هو التهذيب الخلقي وغرس الفضيلة فقط ستكون غاية التربية عنده هي غرس
الخير في الإنسان وإبعاده عن الشر والاهتمام بأخلاق الإنسان فقط .
* أما الذي يرى
أن موضوع التربية هو الاهتمام بعقل الإنسان وتزويده بالمعرفة والتركيز على
المعلومات العقلية فقط فستكون غاية التربية عنده التركيز على عقل الإنسان وتنميته
بالمعلومات النظرية والمهارات المعرفية وهنا سيكون معنى التربية هو التعليم فقط .
* كل هذه المفاهيم
والمعاني هي معاني ناقصة للتربية لأنها تنظر للتربية نظرة جزئية تركز على جانب
وتهمل جوانب أخرى مهمة وبالتالي يجب البحث عن مفهوم شامل ومتكامل للتربية يجمع بين
كلل هذه المعاني والمفاهيم فجاءت بعض المحاولات لبعض المفكرين المعاصرين مثل
العالم الأمريكي جون ديوي الذي وضع مفهوما جديدا للتربية أضاف له البعد الاجتماعي
ورأى أن التربية يجب أن تهتم بالمجتمع كما تهتم بالفرد وكان هذا التعريف هو الأقرب
للمفهوم الشامل للتربية فما هو المفهوم أو التعريف الشامل للتربية ؟
التعريف الشامل
للتربية
التربية عملية
هادفة مستمرة تسعى إلى نقل المعرفة بكل أنواعها من خلال جهد الجماعة هدفها الأسمى
بناء الشخصية الإنسانية المتكاملة والحفاظ على المجتمع واستمرار نموه .
خصائص المفهوم
الشامل للتربية :
يتميز المفهوم
الشامل للتربية بالنظرة الشاملة المتكاملة فهو لا يركز على جانب ويهمل جوانب أخرى
ومن أهم خصائص هذا المفهوم الشامل .
1- أن موضوع
التربية سيكون الإنسان والمجتمع معا
سيكون موضوع التربية في ظل المفهوم الشامل الإنسان
والمجتمع معا الإنسان بجميع جوانب شخصيته المتكاملة العقلية والجسدية والنفسية
والاجتماعية والروحية والخلقية
2-أن الغاية من التربية ستكون تنمية الشخصية الإنسانية
المتكاملة وربط هذا النمو بالمجتمع
سيكون الغاية من التربية في ظل المفهوم الشامل تنمية
الشخصية الإنسانية المتكاملة وربط هذا النمو بالمجتمع الذي يعيش فيه الفرد .
3- ان التربية ستهتم بالجوانب النظرية والجوانب العملية
في العملية التعليمية :
ستهتم التربية في ظل المفهوم الشامل بالجوانب النظرية
والجوانب العملية في العملية التعليمية
فالجوانب العملية مهمة في حياة الفرد والجماعة لأنها
ستساهم في تنمية الحضارة والثقافة والصناعة والتكنولوجيا ورفع المستوى الاقتصادي
وكذلك الجوانب النظرية لأنها تساهم في المحافظة على الدين واللغة والأخلاق والتراث
.
4- إن التربية عملية مستمرة مع الإنسان :
التربية في ظل المفهوم الشامل عملية ( مستمرة مع الإنسان
لا تنتهي عند زمن أو عمر معين أو عند مرحلة دراسية أو شهادة علمية معينة وإنما
تمتد مع الإنسان حتى وفاته فالانسان يتعلم حتى أخر لحظة في حياته فهناك الكثير من
الخبرات يمر بها الإنسان يتعلم منها الكثير وتؤثر في حياته .
* أذكر أصول
التربية ( هناك 6 أصول )
1- الأصول الاجتماعية .
2- الأصول النفسية .
3- الأصول التاريخية .
4- الأصول الاقتصادية .
5- الأصول السياسية.
6- الأصول الفلسفية .
* أصول التربية : التربية ليست علما مستقلا بذاته بل هي
ميدان تطبيقي تلتقي فيه نتائج مجموعة من العلوم .
* أي تقدم في العلوم سوف تزدهر وتتقدم لتربية
1- الأصول الاجتماعية :
هي التي اعتمدت أو أخذت من علم الاجتماع ، فهناك علاقة
وثيقة بين التربية والمجتمع فالمجتمع يقدم
للتعليم ما يحتاج إليه من عناية ورعاية أما التعليم فإنه يسهم في تطوير المجتمع
والنهوض به .
الأصول الاجتماعية هي التي تجعل التربية تهتم بالمجتمع
الذي تعيش فيه .
- ماذا يقدم المجتمع للتربية : المجتمع للتعليم عناية ورعاية
- ماذا تقدم التربية للمجتمع : التربية هي
التي تعلم أبناء المجتمع التربية هي التي تنهض وتطور وتنقل التراث وتحافظ على
عادات وتقاليد المجتمع وتساهم في حل مشكلات الجميع
* أهم أدوار التربية هي :
التربية التي توفر الأيدي العاملة الفنية المتخصصة
للمجتمع .
2- الأصول النفسية :
هي الأصول التي اعتمدت على علم النفس أو أخذت من علم
النفس من العلوم الحديثة
* استطاع رجال التربية أن يستفيدوا من علم النفس كثيرا
من القوانين لتطبيقها على التعليم مما ساعد على تطوير الكثير من القضايا التربوية
مثل :
1- بناء مناهج دراسية تتلاءم مع حاجات النمو
2- اختيار طرق التدريس التي تتلاءم مع مراحل النمو
3- معرفة طبيعة المتعلم وحاجاته الدراسية وميوله
واتجاهاته وسلوكه وقدراته
4- دراسة موضوع التعلم ومحتواه ومناسبته للمتعلم
والاهتمام بنظريات العلم .
5- الاهتمام بشخصية المتعلم ككل .
6- التعرف على الفروق الفردية .
7- دراسة البيئة المحيطة بالمتعلم ومعرفة تأثيرها على
المتعلم ومحاولة التأثير في تلك البيئة حتى تساعد المدرسة المتعلم على التكيف مع
الجو المدرسي والمجتمع .
8- دراسة التأخر الدراسي ومحاولة الكشف عنه بصورة مبكرة
ومعرفة أسبابه ومحاولة علاج ما يمكن علاجه .
9- الاهتمام بتكوين المشاعر وإثارة الدوافع التي تحبب
الطفل في التعليم وتحثه على الاستمرار والمثابرة .
3- الأصول التاريخية :
دراسة أراء المربيين عن العملية التربوية ووظيفتها
وصلتها بظروف المجتمع ومشكلاته ودراسته هذه الآراء مهمة سواء طبقت أم لم تطبق
لأنها تعكس الظروف المؤثرة في التعليم والمجتمع بصفة عامة وهي التعرف على التطور
التاريخي لعملية التربية في مجتمع من المجتمعات .
4- الأصول الاقتصادية :
هناك علاقة قوية جدا بين الاقتصاد والتربية والتعليم
وهذه العلاقة على نوعيين :
1- تأثير الاقتصاد على التربية والتعليم قديم
2- تأثير التربية والتعليم على الاقتصاد " حديث "
وكلما ازدهر الاقتصاد ازدهر التعليم والتربية وكلما
تدهور الاقتصاد تدهور التعليم والتربية وظروف الدولة الاقتصادية من أهم العوامل
المؤثرة في التعليم سلبيا أو إيجابيا حيث يلاحظ أن التعليم يزدهر غالبا في الدول
الغنية ويختلف في الدول الفقيرة لأن الدول الغنية بها فائض من الأموال تستطيع
إنفاقه على متطلبات التعليم بصورة لا تتوفر لدى الدول الفقيرة
ولقد أثبتت كثير من البحوث والدراسات الدور المهم
للتربية في عملية النمو الاقتصادي واعتبرت التعليم نوعا من أنواع الاستثمار يمكن
أن يلعب دورا بارزا في عملية التنمية .
5- الأصول السياسية :
هي من أبرز العوامل التي لها تأثير كبير على العمل
التربوي فالتربية تتأثر وتؤثر بالظروف والعوامل السياسية وتؤثر فيها فالتربية
وسيلة فعالة لتنشئة المواطن أو السيطرة عليه .
النظام السياسي
سيتخذ من التربية وسيلة للتبشير بقيمة وأهدافه والدفاع عنها وعلى الأساس هذا * فإن
التربية بحسب اختلاف الظروف السياسية .
المجتمع
الديمقراطي ستختلف عنها في المجتمع الديكتاتوري وهي في المجتمع الشيوعي أو
الاشراكي غيرها في المجتمع الرأسمالي
* فالتربية في
المجتمع الديكتاتوري سيتربى الأفراد على الطاعة والخضوع للقيادة وتنفيذ الأوامر
دون إبداء رأي أو مناقشة
* أما التربية
في المجتمع الديمقراطي فستعمل على نشر مبادئ الديمقراطية ومن أرزها احترام حقوق
الإنسان وسيتعلم الأفراد في المجتمع الديمقراطي أهمية دور الأحزاب في المنظومة
السياسية .
* أما في
المجتمع الرأسمالي ستنشر التربية القيم الرأس مالية وتدافع عنها كالقيم التي تنادي
بوحدة السوق والتجارة الحرة ومبدأ الربح والخسارة .
* أما في
المجتمع الشيوعي فقدت سخرت التربية الروسية بعد نجاح الثورة الشيوعية لمحاربة القيم
الرأسمالية ووصفها بالجشع واستغلال الإنسان وسيطرة رجال المال على الدولة .
* وهذا يعني أن
التربية ترتبط غالبا بالطبقة والقوى المسيطرة فليست هناك تربية محايدة مجردة بل كل
تربية تخدم أهداف من يسيطر ويحكم بطريقة واضحة أو خفية مباشرة وغير مباشرة .
6- الأصول الفلسفية
:
أخذت من علم
الفلسفة هناك علاقة قوية جدا بين التربية والفلسفة ، معظم الفلاسفة يبدءون
بالفلسفة وينتهون إلى فسلفة التربية ويرى سقراط أن الفلسفة أو التربية مظهران
مختلفان لشئ واحد يمثل أحدهما فلسفة الحياة ويمثل الأخر طريقة تنفيذ هذه الفلسفة
في شئون الحياة .
·
تعني كلمة
فلسفة في اللغة " حب الحكمة " وهي مشتقة من كلمتين يونانيتين فيليا
ومعناها الحب وسوفيا ومعناها الحكمة
·
تعني كلمة
الفلسفة اصطلاحا وجهة النظر القائمة على اعتقاد قوي والتي يتوصل إليها عن طريق
دراسة وتأمل .
·
فالفلسفة بدون
تربية قد تتحول إلى نشاط لفظي أو نظريات جامدة والتربية لا تستغني عن الفلسفة
لأنها بحاجة إلى تكوين نظرة شاملة وعميقة عن المجتمع والطبيعة البشرية والثقافة
لوضع تلك القضايا التربوية ضمن هذه النظرة الشاملة والعميقة
وظائف التربية : التربية تلعب دور مهم في المجتمعات
ترى جين أدمس أن التربية ذات وظائف متعددة ومن أهم تلك
الوظائف :
1- المحافظة على بقاء المجتمع واستمراره ، التربية مسئولة
عن المحافظة على بقاء المجتمع واستمراره فهناك رغبة لدى جميع المجتمعات البشرية في
البقاء والاستمرار ولن يتحقق هذا إلا إذا قامت المجتمعات بنقل تراثها الثقافي من
جيل إلى جيل .
2- تهذيب الثقافة وتجديدها :
التربية لها دور في تهذيب الثقافة وتجديدها من خصائص
الثقافة البشرية أنها قابلة للتغير وقد مرت الثقافة البشرية بتغيرات كبيرة في
العصور القديمة إلى الوسطى ثم الحديثة سواء ما حدث في مجال التغيرات الإيديولوجية
كالديانات والمعتقدات والأفكار أو ماحدث في مجال التغيرات المادية كالصناعات
والمخترعات الحديثة ولعبت التربية دورا مهما في تحقيق التقدم والتطور الحضاري
فالتربية لا تقوم بنقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل بل تعمل على مساعدة الأجيال
الجديدة بإدخال التعديلات اللازمة لتطوير الثقافة والحضارة
3- تحقيق النظام الديمقراطي :
تلعب التربية دور مهم في تحقيق النظام الديمقراطي يأتي
دور التربية في بناء النظام الديمقراطي ونشر قيمة وللتربية كثير من الوسائل التي
تتمكن من خلالها تنشئة الشباب وتدريبهم على فهم تلك المبارك وأهميتها لأن الديمقراطية
إذا مارسها شعب جاهل بمبادئها وقيمتها سيترتب على ذلك بروز أخطار تهدد كيان
المجتمع .
4- القضاء على التخلف :
وهي القضية الأصلية في التربية وتستطيع التربية أن تقوم
بدور مهم في القضاء على التخلف وتكوين مجتمع أفضل فالتربية هي أحد العوامل المهمة
والمؤثرة في صناعة المستقبل ولكي تستطيع التربية أن تقوم بهذه الوظيفة يجب أن يبنى
التعليم أهداف أو مناهج على سياسة واضحة مرتبطة باحتياجات المجتمع ومطالب التنمية
.
5- التماسك الاجتماعي :
تستطيع التربية أن تقوم بدور مهم في عملية التماسك
الاجتماعي ودعم الوحدة الوطنية وجعل المواطنين يشعرون أنهم ينتمون على مجتمع
وتربطهم مصالح مشتركة ويتعاونون لتحقيق أهداف واحدة فالتربية هي التي تستطيع أن
تحول تلك الأهداف إلى قيم واتجاهات سلوكية نغرسها لدى الأفراد .
6- تحقيق النمو الاقتصادي :
تقوم التربية بدور مهم في زيادة النمو الاقتصادي وهناك
دراسات كثيرة توضح الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به التربية من أجل رفع الكفاءة
والإنتاج القومي لتوضيح العلاقة بين التربية والاقتصاد .
الفصل الثاني
الهدف في اللغه :المرمى والمقصد والغاية
الهدف التربوي الهدف المرغوب فيه الذي تسعى العملية التربويه الى تحقيقه عن طريق المؤسسات التعليمية
الهدف المجرد اصطلاحا "جون ديوي " :العمل المنظم المرتب الذي يقوم النظام فيه على الانجاز التدريجي لعملية من العمليات قائم على استبصار سابق لنهاية ممكنه في ظل ظروف و امكانيات موضوعيه مصاحبه
الغاية :النهايه التي تحدث لعمل مخطط له ومدروس
النتيجة المجردة:النهايه التي تحدث لعمل غير مخطط له ولا مدروس
*كيفية تحقيق الهدف :
١- تحديد الهدف بوضوح
٢- تحديد الوسائل المستخدمة لتحقيق الهدف
٣- تتبع مجموعة من الخطوات لتحقيق الهدف
* الهدف يبدأ ب نزعه ثم تتحول ل رغبه وليس كل نزعه تتحول الى رغبه
*خطوات انتقال النزعه او الرغبه الى هدف :
١- ادراك الظروف المحيطه بالعمل
٢- الرجوع الى خبرات سابقه
٣- تعديل السلوك للوصول الى نتيجه مطلوبه
*الغرض التربوي : الناتج النهائي
* المقصد التربوي : وصف ترتيب ما او علميه ما للحياه المدرسيه وهو وسيله لكسب الاهداف
* مجالات السلوك في العملية التربويه :
-حركي - وجداني - معرفي
** مصادر اشتقاق الاهداف :
١- طبيعة الجتمع : التربية هي مؤسسه اوجدها المجتمع لخدمة اهداف و تستمد قوتها التربية من المجتمع
٢- الفرد : هو المصدر الاول و الاساسي لكل الاهداف الممكنة ، فالتربية تنمي الفرد بالجوانب عقليه انفعاليه وجدانيه وحركيه لذلك دراسته ضروره لوصول للاهداف
٣- ثقافة العصر : معرفة طبيعه الثقافه المعاصره و خصائها يساهم في التطور و تحقيق الاهداف . من اهم مميزات الثقافه المعاصره هو التغير السريع
٤- الاتجاهات التربويه المعاصره : من اهم مميزات الفكر التربوي المعاصر التربيه المستمره والتعليم
* الاهداف العامه للتربية
اهداف شامله عاليه نهائيه لا يعلوها هدف ويندرج تحتها اهداف اقل منها عموماً
* شروط الاهداف العامة :
- تكون مختاره بعنايه مدروسه
- تاكد من امكان تحقيقها
* مميزات الاهداف العامه : يتطلب تحقيقها وتطبيقها فترات زمنيه طويله
*وهذه الاهداف :
١- تحقيق الذات ونموها : يهتم هذا الهدف في تنمية شخصية الانسان واحترام ذاته
٢- تاكيد العلاقات الانسانيه : يهتم بتنشئة الفرد تنشئة اجتماعية
٣- الكفاءه الاقتصاديه : اعداد الفرد ليشارك في العمل والانتاج من خلال تعويده على حب العمل و الاخلاص و اكسابه المهارات والخبرات و اكسابه العادات الاقتصاديه تمكنه ان يصبح مستهلكاً ومستثمراً
٤- المواطنه السليمة والمسؤوليه المدنية : تنمية الصفات التي تمكن المواطن ليصبح شخصاً مؤثرا بالحياة السياسيه الاقتصاديه مثل المشاركة بصيانة القوانين و اتخاذ قرارات تهمه وتهم امتخ و التعرف على حقوقه
٥- مسايرة ظروف العصر و الاخذ بمفهوم التربية المستمرة
*الاهداف الخاصة :
هي الاهداف العملية القريبة المباشرة التي يمكن تحقيقها وقياسها عن طريق مناهج دراسية ويمكن قياسها بالاختبارات لمعرفة التغيرات السلوكية والمعرفية
* تنقسم الاهداف الخاصة الى :
١- الاهداف المعرفية الفكريه : معرفه فطريه
٢- الاهداف الانفعاليه الوجدانيه : شعور وانفعال يريد الطالب ان يكتسبه
٣- الاهداف السلوكيه الحركيه : سلوك ومهارات يريد الطالب اكتسابها
* الاهداف والوسائل
الهدف هو اخر عمل نفكر فيه ،،
الوسائل هي الاعمال التي تقوم بها قبل ذلك
هناك علاقة ارتباط قويبه بين الهدف والوسيله حيث ان الهدف لن يتحقق الا بوسيلة معينة
*الاهداف من ناحية تطبيقها وعلاقتها بالوسائل تنقسم الى :
١- اهداف نظرية : هدف نفكر فيه ونتمنى تحقيقه بدون ان تنتقل عملية التفكير الى عملية واقعية تطبيقية او بدون ان توكد لدينا وسائل لتحقيقه
٢- اهداف عمليه واقعية : هدف نفكر فيه ونحدد بوضوح افضل وسائل لتحقيقه مع امتلاك هذه الوسائل و نعمل على تحقيقه
* شروط اختيار الوسائل
١- اختيار وسائل مشروعه مقبوله
٢- اختيار بعناية مدروسة
* اسباب ظهور تناقض بين النظريه وتطبيقها :
١- عدم وضوح الاهداف
٢- عدم وضوح الوسائل
٣- عدم وضوح العلاقة الوظيفية بين وسائل والاهداف
* البيئة التربويه :
الاماكن او الاوساط التي تؤثر في الفرد وتساهم في تكون اتجاهاته وتفكيره وسلوكه
* اصبحت دور العباده اقل تأثيراً عالفرد بالاخص في المجتمع الغربي و حلّ مكانها وسائل الاعلام و الثورة التكنولوجيه
* الاسرة : هي اهم المؤسسات التربويه اذا لعبت دورها بأكمل وجه
-الاسره قامت بوظائف متعدده و بعد ظهور الحضارات ظلت محتفظه بتلك الوظائف
-الحضاره المصريه والرومانيه وضعوا قوانين لحماية الاسره و تمجيد دورها
-التغير الاجتماعي الذي حدث في العصور الحديثة اظهر الحاجة الى وجود مؤسسات تقوم ب اعداد التخصصات لتقوم بهذه الاعمال لان الاسره اصبحت امكانتها غير قادره على توفير تلك الكفاءات
-الاسرة اول وسيط لنقل الثقافه للأطفال
-اهمية الدور التربوي للاسرة لانها الجماعه البشرية الاولى التي يتفاعل معها الطفل في سنواته الاولى
-اسلوب الاسره في تربية ابنائها سيكون له اثره في سلوكه السياسي
* رأي كايم :
١- الطفل ماقبل المدرسة يتسم بضيق الافق العقلي و هذه القدرات العقلية القاصره تحد من مبادئ ااطفل الاخلاقيه وحياته الخاصه تتصف بالسذاجه وتصبطغ الافكار بالسطحيه و البساطه
٢- الاسره بحكم تكوينها اللسيط لاتستطيع ان تكون اداة صالحة لاعداد الطفل لاداء واجباته الاجتماعية
٣- رفض كايم اهمية تاثير السنوات الخمسة الاولى في تكوين الشخصية و رأى ان الفترة الاكثر خطوره التي تبدأ منذ التحاق الطفل بالمدرسه وحروجا من نفوذ الاسره وخضوعه لتاثير المنهج الدراسي
٤- يرى ان المدرسة هي المسؤوله عن تنشئة الطفل مبادئ الحياة الاجتماعية و يؤكد اهمية دور المدرس في بث القيم الاجتماعية والخلقية وتهتم بتكوين الارادة عند الاطفال حتى يتمكنوا من كبح جماح العواطف وتعويدهم ان يخضعوا للنظام
- يختلف رأي كايم مع الدراسات النفسيه والسلوكيه التي اكدت اهمية السنوات الخمس الاولى
رد بياجه على كايم ان اختلاف الحكم بين البالغين في كثير المسائل دائماً غير صحيح :
١- مجموعة من الدراسات تدل على ان الاسره هي الدور الاهم في التربية
٢- يرجعوا الى ماغرسته الاسره في نفوسهم منذ الصغر حتى لو درسوا في نفس المدرسة والمنهج وعند نفس المدرس
*اهمية الاسره في الاسلام :
اهتم الاسلام بتكوين الاسره الصالحه وشرع الاحكام التي تحفظها من التفكك
- الاداب التي شرعها الاسلام :
١- حثهم على حسن اختيار الزوج والزوجه
٢- ركز على الخلف الفاضل عند اختيار الزوج او الزوجه
٣- فضل الاسلام الزواج من الاقارب تحسيناً للنسل ومنعاً من انتقال امراض الوراثيه في العائله الواحده
٤- يتم اختيار الزوج او الزوجه من بيئه كريمه معروفه باعتدال المزاج وهدوء الاعصاب والبعد عن الانحرافات النفسية
- يعتقد بعض علماء الوراثه ان الفرد يرث من اسرته كثيراً من الصفات الجسميه العقليه والسلوكيه
- يعتقد بعض علماء البيئه ان الانسان يكتسب صفات الاخلاقيه والعقليهروالسلوكيه
- حقوق الابناء لدى الزوج والزوجه :
التعليم .. النفقه .. اظهار المحبه .. الرحمه .. العطف عليهم
* الوظائف التربويه للاسره :
١- التربية الجسدية : على الاسره المخافظه بقاء الطفل فهناك نقاط تحرص عليها الاسره مثل - التعرف على الامراض التي تواجه الطفل وطرق وقايتهم منها - تراعي مبدأ الفروق الفرديه بين الاطفال - تغرس الاسره العادات الصحيه السليمه من ماكل مشرب ونظافه
٢- التربية العقلية : لان الاطفال يكتسبون من اسرهم العادات والاتجاهات التي تساهم في النمو العقلي او تعوق ذلك النمو
٣- التربيه الخلقية الاجتماعيه : عن طريق الجو الاسري يتكون السلوك الاجتماعي والخلقي للطفل حيث يتلقى الدروس الاولى في اللغه والدين و يتعرف عالكثير من حقوق وواجبات وبعض مبادئ الخير والشر
- يرى انصار الوراثه ان الانسان يرث من اسلافه كثير من صفات الاخلاقيه و الجسميه اما انصار البيئه يرون ان عامل البيئه هو الاقوى
- الطفل يكتسب الكثير من الصفات الخلقيه والسلوك عن طريق الوجدان و التفاعل داخل الاسره
-اهمية دور الاسرة في تكوين الصفات :
١-على الاسره ان تتعرف على الصفات الخلفيه الاحتماعيه التي يحتاج اليها الفرد والمجتمع
٢- تتعرف على الوسائل التي تساعد في غرسها
٣-تتحنب الاساليب التربويه الخاطئه التي قد تغرس لدى الطفل بعض الصفات الخلقيه التي تتسبب بفشلهم في الحياة
- على المجتمع ان ينشئ المؤسسات التي تساعد الاسره في معرفة الطرق التي تمكنها من تنشئه الصغار تنشئه سليمه وتحميهم من امراض العصر سواء امراض صحيه او اجتماعيه وتغرس فيهم اشياء ايجابيه
* عوامل ظهور المدرسة
١- تراكم التراث الثقافي : كان التراث الثقافي بسيط محدود بمقدور الاسره نقلها عن طريق الممارسه الفعليه وكان الفارق بين الراشد والطفل بسيط يمكن الوصول اليه بالخبره والمشاركه
٢- استنباط اللغه المكتوبه
٣- حاجه المجتمعات الى مهن متخصصة
* خصائص التربيه المدرسيه
تنفذ التربيه في المدرسه بطرق رسميه نسبياً فالعضويه في جماعة المدرسة ليست اختياريه بل تحدد حسب العمر والجنس
*وظائف المدرسه
كلمت ازدادت الاكتشافات العلميه ازدادت المطالبه بتغيير مؤسسات التعليم وتطويرها لتواكب التغير
ومن اهم تلك الوظائف :
١- نقل التراث الثقافي .. على المدرسه ان تحافظ على ثقافة المجتمع ونقلها للاجيال الاخرى
٢- تبسيط التراث الثقافي
٣-التماسك الاجتماعي
٤- تطوير المجتمع : تكون المدرسه اكثر البيئات التربويه قدره على تحقيق رغبة المجتمعات في عملية التطور ولكي تقوم المدرسه باداء المهمه عليها ان تجدد من اهدافها و تنمية قدرات الطلاب و تجدد المناهج
- على المدرسة ان تهتم بالتربية التكنولوجيه لانها تمثل حضارة هذا القرن وعنوان تقدمه
الفصل الثالث
- تعدد الاراء حول الطبيعه البشريه :
الانسان كائن معقد ومحير وتحتوي نفسه على الكثير من المتناقضات .
- من خلال النظريات التي فسرت الطبيعه الانسانيه وهي( النظريه الشخصيه ، النظريه البيئه الاحتماعيه ) اتضح من النتائج اختلاف مفهوم الطبيعه الانسانيه ولم توجد نظره موحده حول هذا المفهوم .
- ماهي النظريات اللي تفسر طبيعة الانسان البشريه ؟
١) التمييز بين الجسم والعقل
- ينظر اصحاب هذا الاتجاه الى الانسان نظره ثنائه : عقل و جسم لكل منهما خصائصه .
العقل : ينتمي الى عالم سماوي مثالي ، يمتاز بالقدره على التفكير والخيال والتذكر
الجسم : ينتمي الى عالم واقعي دنيوي ، صفاته انه ماده متغيره فهو يتصف بخصائص العالم الذي ينتمي اليه
- التقسيم الموجود في الكون ينقسم الى قسمين :
• عالم علوي يتميز بالثبات والاستقرار
• عالم مادي واقعي ومن خصائصه التغير وعدم الاستقرار
- يرى اصحاب هذا الاتجاه ان الروح موجوده قبل الولاده موجوده في العالم وحبيسة في الجسم .
- الاثار التربويه المترتبه على هذه النظرة : تقديس العلوم النظريه وتجاهل التعليم الفني والمهني .
- قسمت هذه النظريه المجتمع الى طبقتين : الساده / العبيد
الساده : تتميز بالعقل والحكمه وتتولى المناصب الفكريه والقياديه
٢) طبيعة الانسان شريره
- آمن بهذا الرأي رجال الدين المسيحي واعتقدوا ان الانسان شرير بطبعه وانه وارث الخطيئه عن ابيه آدم
- عرف اصحاب هذا الاتجاه ( بأصحاب الخطيئه الاولى )
- نظر اصحاب هذا الرأي الى الانسان نظره ثنائيه قسمته الى : جسم و روح
- الكثير من المشاكل والانحرافات سببها مطالب الجسم التي لا تنتهي كحب الشهوات والرغبه .
- الغايه من التربيه : هي الحصول على المغفره وسمو الروح واستئصال جذور الشر من الانسان
من مؤيدين لهذا الاتجاه الفيلسوف : توماس هوبز
• يعتقد ان الانسان يحب الحرب والقتال
• هناك ثلاث اسباب تدفع الانسان لحب القتال :
١) حب المنافسه
٢) سوء الظن
٣) حب المجد والتفاخر
- يرون اصحاب هذا الاتجاه ان الانسان شرير بطبعه ويجب ان يكون اجتماعياً حتى يكون خيراً ، أي ان المجتع هو الذي يهذب طبيعته
- هدف التربيه عندهم محاربة دوافع الشر الطبيعي
- من الوسائل التي تساعد على ان تجعل الانسان خيراً هو الاهتمام بتنمية الولاء للنظام السياسي والاجتماعي .
- جماعة Ik : هي جماعه بدائيه لم تترف التحضر وكانت نموذجاً للشر ولا ترغب في مساعدة الاخرين ولا تملك اي عواطف انسانيه
٣) طبيعة الانسان خيرة
يرى اصحاب هذا الاتجاه ان طبيعة الانسان خيره عند ولادته وان المجتمع هو سبب الفساد الذي يلحق بالانسان ، وللحفاظ على طبيعة الانسان الخيره يطالب اصحاب هذا الاتجاه بتربية الاطفال وفق غرائزهم وميولهم الطبيعيه بعيدا تن تأثير المجتمع
- الهدف من التربيه : تربية الطفل تربيه تهدف الى مساعدته الى النمو الحر الملائم مع طبيعته .
- اكد اصحاب هذا الاتجاه على الحريه التي تركز على الطفل المتعلم وتطالب المدرسه ان تتعرف على ميوله واتجاهاته .
- المدرسه يجب ان تكون لإسعاد الطفال وان تهتم بحاضره ومستقبله
- يستدل اصحاب هذا الاتجاه الذين يعتقدون ان الانسان كان خيراً على الدراسات التي نشرها دافال .
٤) عقل الانسان صفحة بيضاء
- اصحاب هذا الاتجاه ان عقل الانسان عباره عن وعاء فارغ يمكن ان يملأه الكبار بما يشاءون من افكار واتجاهات وقيم .
- تبنى هذا الاتجاه المفكر الانجليزي جون لوك ، ورأى ان الحكومخ نشأت بمقتضى عقد مشروط يفرض على الشعب ان يكون عاقلاً مدركاً
ويعتقد ان المخلوقات البشريه بإمكانها ان تكون عاقله وشاعره بالمسؤوليه اذا تربت على ذلك
يفرض هذا العقد على الحكومه بعض الشروط والالتزامات :
- ان تحترم الحقوق الطبيعيه للفرد " حقه في الحياه ، الحريه ، التملك .."
- من حق الشعب ان يعيد النظر في تلك الحكومه وان يغيرها ويثور عليها اذا اخلت بتلك الالتزامات
أكد لوك اهمية ان تبدأ التربيه مبكرا في حياة الطفل مادام يولد وعقله صفحه بيضا
اكد على اهمية التربيه الرياضيه والترويحيه للطفل ونبه ان تكون التربيه عمليه تدريجيه في تعليم " القراءه ، الكتابه ، الحساب .."
- اصحاب هذا الاتجاه اعطوا اهميه كبيره للتربيه في عملية التهذيب الانساني والاصلاح الاجتماعي ، لأنهم يرون ان التربيه قادره على تشكيل الافراد في قوالب يرضى عنها الكبار
٥) عقل الانسان عدد من الملكات
- يرى اصحاب هذا الاتجاه ان العقل البشري يتكون من مجموعه من الملكات " القدرات " ، كملكة التذكر ، التفكير ، الاراده ...
وتلك الملكات فطريه موروثه وانها تتأثر بظروف البيئه السياسيه والثقافيه والاجتماعيه
- وظيفة التربيه الاساسيه تدريب تلك الملكات وتقويتها " من خلال المواد الدراسيه "
٦) نظرية الغرائز
- يرى اصحاب هذا الاتجاه ان الطبيعه الانسانيه عباره عن مجموعه من الغرائز وان تلك الغرائز التي تدفع الانسان للسلوك وتسيطر على شخصيته .
- انها فطريه موروثه وليست مكتسبه .
- بإختصار الغرايز هناك غريزتين اساسيتين " الذات / النوع "
- المؤيدين لإختصار الغرائز هو فرويد الذي يرى ان الغريزه الجنسيه هي الغريزه الاساسيه
- العالم : ماكدوجل الذي يؤمن بوجود عدد كبير من الغرائز التي قد تصل الى ١٤ غريزه " الوالديه ، المقاتله ، الاستطلاع ، الهرب .. "
- اهملوا اهمية المجتمع ودورن القوي في التأثير على تكوين الفرز وتشكيل ميوله واتجاهاته .
وجه كثير من الباحثين بعض النقد للمفاهيم السابقه للطبيعه البشريه وانها جزئيه .
خصائص النظره الشامله :
١) الوحده والترابط بين الانسان والبيئه
- هناك ترابط بين الانسان وبيئته ولا يمكن تفسير الطبيعه البشريه بمجرد فهمنا للتركيب العضوي للإنسان ، بل ان فهم طبيعة الانسان وتفسير سلوكه يتطلب معرفة دوافعه الداخليه وتركيبه البيولوجي ومعرفة ظروف البيئه المحيطه ، فهو يسعى لتحقيق حاجاته الداخليه وإشباعها عن طريق احتكاكه بالبيئه .
٢) القدره على التكيف مع البيئه
- قدرة الانسان على التكيف مع بيئته تعني قدرته على تنمية نفسه حتى يتلائم مع ظروف البيئه
٣) الطبيعه الانسانيه ليست فطريه جامده
- فما دامت طبيعة الانسان مرنه وتتكيف مع البيئه فهي اذاً ليست فطريه جامده بل مكتسبه متغيره
٤) الطبيعه الانسانيه متكامله
- اي ان الانسان كل متكامل لا تستطيع التمييز بين عقله وجسمه او بين جسمه وروحه ، فالانسان كيان مادي وروحي وعقلي في آن واحد .
فأي نشاط جسمي يتطلب توجيهاً من العقل
٥) طبيعة الانسان متعدده
- هذا يدل على ان هناك فروق واضحه بين طبيعة الافراد ، ويرجع هذا الاختلاف الى عوامل كثيره اهمها :
• العوامل الوراثيه
• العوامل البيئيه
• الخبره
* ماهي الاثار التربويه المترتبه على هذه النظريه ؟
١) اكدت على اهمية البيئه في تكوين شخصية الفرد .
- لذا يجب ان تهتم العمليه التربويه واختيار الطرق والنظم التربيه
ويجب مراعاة ظروف البيئه والمجتمع لما لها تأثير قوي في شخصية الفرد
٢) اكدت هذه النطريه وجود فروق فرديه بين المتعلمين وضرورة مراعاتها .
- يجب على العمليه التربويه ان تشمل على برامج وانشطه متنوعه لتكون قادره على الكشف عن تلك الفروق
٣) النظره الى الطبيعه البشريه على اساس انها ليست طيبه او شريره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق